أفضل 50 لاعب من جول.كوم في سلسلة خاصة شارك في التصويت خلالها عدد كبير من محرري جول.كوم عبر العالم لاختيار أفضل 50 لاعب في موسم 2010-2011، ستكونون على موعد مع الإعلان عن اسم صاحب المركز الأول يوم 21 أغسطس القادم وحتى ذلك التاريخ فسنستعرض وأياكم العديد من ملفات اللاعبين الذين وقع الاختيار عليهم ليكونون ضمن الأفضل على مستوى العالم في الموسم الماضي.
قبيل كأس العالم 2010، كانت الشكوك تحيط بمدى مناسبة سيرجيو بوسكيتس ليلعب دوراً مهماً في تشكيلة إسبانيا وبرشلونة، والآن بعد 12 شهراً تقريباً من هذا التاريخ يمكن القول أن لاعب الوسط الشاب قد أثبت أن هذه الانتقادات خاطئة، بعد أن ساهم بوضوح في تتويج الكتلان من جديد باللقب الأوروبي.
بجانب اثنان من أيقونات اللعبة في الوقت الحالي - تشافي وإنيستا - يمكن أن يبدو بوسكيتس وكأنمها هو في الظل، لكن أداؤه لدوره بهذه الطريقة جعلهما في الحقيقة يلمعان بشكل أكبر ويظهران بمظهر متميز أغلب الوقت.
وقال عنه إنييستا: "وجود لاعب مثله في الفريق أمر حيوي ومصيري".
لا يمكن اعتبار بوسكيتس مجرد لاعب مجتهد في وسط الملعب، فإن فعلنا ذلك، سيكون من غير العدالة ألا نقدّر مقوماته كلاعب كرة قدم، فصاحب الـ23 عاماً يمتلك قدرات فنية عالية جداً خاصة في التمرير كما أنه أظهر لمحات جميلة عندما سجل هدف برشلونة الثالث في مرمى أتلتيك بلباو في بدايات الموسم الماضي في "سان ماميس".
لحظة الموسم: الليجا..أتلتيك بلباو 1 - 3 برشلونة
في الوقت الذي كان ضغط بلباو فيه قد اشتد وبات قريباً من هدف التعادل، انطلق بوسكيتس للأمام ليحرز الهدف الثالث للبرسا بهدف في زاوية مستحيلة ليمنح فريقه فوزاً صعباً بنتيجة 3-1.
كانت هذه المرة الوحيدة التي يهز فيها بوسكيتس الشباك هذا الموسم، بالطبع إذا تغاضينا عن الهدف الذي أحرزه في مرماه في لقاء آرسنال، لكن هذا لا يمنع أنه لعب دوراً ثابتاً ودشن لنفسه مكاناً في وسط ملعب البرسا.
لكن الشيء الملفت للنظر بشدة هذا الموسم هو عندما أثبت بوسكيتس أنه لاعب جوكر بحق، وذلك عندما غزت الإصابات الخط الخلفي للنادي الكتلاني وعندما طلب بيب جوارديولا خدمات بوسكيتس في مركز قلب الدفاع لبّى النداء وببراعة.
بوسكيتس تعرض لانتقادات اتهمته بأنه يسقط على الأرض من أي لمسة بسيطة وبات الكتلاني واحداً من حاملي لواء كتلونيا في معركة الكلاسيكو الساخنة التي حدثت طوال شهر ونيف خلال الربيع الماضي.
ورغم أن رجال بيب جوارديولا انحنوا أمام ريال مدريد في نهائي كأس الملك إلا أنهم عادوا وتفوقوا في طريقهم لنهائي دوري أبطال أوروبا وهو الطريق الذي كان بوسكيتس لاعباً رئيسياً فيه بمساهمته بشدة في استمرار هيمنة برشلونة على الكرة كما منح دافيد فيا تمريرة الهدف الثالث في نهائي البطولة.
لا يمكن اعتبار بوسكيتس مجرد لاعب مجتهد في وسط الملعب، فإن فعلنا ذلك، سيكون من غير العدالة ألا نقدّر مقوماته كلاعب كرة قدم، فصاحب الـ23 عاماً يمتلك قدرات فنية عالية جداً خاصة في التمرير.
بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا، حصل لاعب الوسط الدولي على بطولته الكبيرة العاشرة مع البرسا في خلال أقل من 3 سنوات على انطلاق مسيرته مع الفريق الأول.
في خلال هذه الفترة، بات من المؤكد والملحوظ تطور بوسكيتس بصورة كبيرة ومثيرة للإعجاب كما أنه نفض عن نفسه الاتهام بأنه لاعب يهدم اللعب ولا يبنيه.
في الحقيقة، دور بوسكيتس أحد أهم الأدوار في بناء هجمة البرسا علماً بأن مركزه يعد واحداً من أصعب المراكز التي يمكن للاعب أن يتألق فيها.