خفت الشروق .. في صباحي
وضجَّ الديكـُ .. صمتاً في قبضة صراخي
غاص جبيني .. في صلاةِ ملامحها
حتى بكت الجمعة مقدماً .. لـ إختفاء سجاجيدي
أيا مسبحة الألق ..!
أكملي خرزكـِ .. بين أنامل حضوري
ولاتجسِّدي تسبيحات اللقاء .. في كلماتِ غيابكـِ
فـ الكابوس غيِّبَ شمسي .. وقطَّاعُ الإنتشاء إهتدوا إلى حلمي
أين سـ أقضي الأمل .. وفي صدري تقتلُ مواعيدي
الربيع يهرولُ بـ مترٍ عني .. والشتاء بـ الأمتار يلاحقني
لم أعد أشعرُ بـ بلادي .. بل إني أغترب في تضاريس القلق
أحمل قراطيساً عقدتها .. بعد أن ملئتها بـ أنفاس حبكـ
يجوبني وجع الحرف .. لـ يتركني شوكة في طريق الحفاة
بل جمرة في أجساد العراة .. لا بل ذرة غبارٍ في أحداقِ قرّائي
توضأ قلبي في دموعٍ .. تصيِّر الأطفائية تحسباً لـ لهيب شوقي
فـ كلِّي يتهيأ .. للـ إحتراقِ حتى الرماد
وويلي إن أنفلشتُ عقبها نثاراً ..!
أو بعد ذلكـ سـ أستحضر البخور .. في مجدي
يا حاضرةً في فرحي .. ياواحة وجعي
يا جروح الوقت .. في توقان خاصرتي
بـ جسدي أكتبكـِ على الشفق ..
فتيل برقٍ يستدعي الأمطار .. لـ تروي إصطبار عشبي
فـ جداول تحمُّلي جفَّت .. قبل أن يبتدي ذهابكـِ السخي
نشرتُ ما تبقى لي من ومضاتٍ .. حول ليلِ ضفائركـِ
علَّها تخدشُ بـ الأنباء .. حيرتي وشتاتي
فـ إني أفترشُ الحنين من اليوم .. وأسكب ذكراكـِ على ظلِّي
لن أنساكـِ حتى .. وإن أفلتتني وحشة أهدابي
بصري يقاوم الإنكسار .. كلما قرأ قصيدة وجهكـِ
أيا لحظتي الحالمة .. أحبكـِ حتى الإنصهار
وأرفعكـ طيباً .. في سارية عمري
أبارزكـِ اليوم عيناً .. وحاجباً وذرعاً
في مدى الشموخِ .. يؤلِّفُ إنهزامي
يصولني معركةً من الجمال .. لا يدكُّها دهرٌ ولا خيل
يصهلُ في داخلي منتصراً .. بـ حبِّهِ الداوي
تكلَّستِ فيَّ يا أنتِ .. حتى أقاصي أعماقي
فـ لا تحزني إن صرخ وجعي .. أتعبني بعادكـِ
من ألم الغدِ ياحبيبتي .. سـ أنسج حلمي
وسـ أجعل من دمي .. خارطةً تحدِّدُ أمكنة طفولةٍ تأسرني
سـ أهديها الإعتلاء .. في زمن سقوطي
حتى تشفِّرني بـ الصعود .. الذي سـ يؤرِّخها في الآتي
ترمَّلت العيون .. في صحراءٍ لا تنتهي
وأرتشفت الشفةُ .. القحط ملء الأقداح
وعوت بـ قبحها الأيام .. وردُّ الصدى جاء من قيعان اليباس
فـ ياالله أن لا تطيلي غيابكـِ ..؟!
وأن تسكبي الفرح سريعاً .. في شرايين إشتياقي
فـ من وصلني الذعر .. في الخريف الذي لبس اللقاء
وأنا أحتضر .. تحت سنابكـ الحزن
أنزفُ جدائل العمر .. على ساحات أوجاعي
لذا أرجوكـِ .. قبل أن يبتلعني الإنتظار
ألزمكـِ بـ قبلات الحضور ..
أن تبتلعيني وتمتصِّي .. رائحة شبقي